تمنت مصادر سياسية لصحيفة الأنباء الكويتية، لو أن فكرة حكومة الأقطاب لم تطرأ على أفكار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي ربما أدرك ذلك، في ضوء التوضيحات التي صدرت لاحقا عن مصادره، لأن مثل هذا الطرح، الآن كمثل طرح فكرة طاولة الحوار، هدفهما إعادة وضع جبران باسيل على مضمار السباق الرئاسي، عبر إدخاله من خرم ابرة الأقطاب، او طاولة الحوار، بحيث بدأ كالمستجير من الرمضاء بالنار.
المصادر عينها، تمنت لو لم يتناول الراعي بيان تيار المستقبل، الذي وصفه «بالمهين» حتى ولو أنه أخفق في إقناع سعد الحريري باللقاء مع جبران باسيل، فيما تبنى المستقبل مختلف مبادرات بكركي، بحيث تساوى غبطته مع القصر الجمهوري بالنزول إلى مستوى الرد على بيان التيار.
ولفتت الصحيفة الى أن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح الآن: أين أصبحت مبادرة الرئيس نبيه بري الذي حدد اجلها بأسبوعين وانتهى منتصف الليلة الماضية؟
فمصادر حزب الله تقول إن مبادرة بري هي آخر المبادرات، والثنائي الشيعي، يعمل على ترميمها كلما أصابها وهن، كما أن الرئيس بري مستمر في مسعاه حتى آخر قطرة مع التأكيد بانه لم يعدم الوسيلة بعد. ولفت أمس انتقاد إحدى القنوات التلفزيونية لوسائل التخاطب عبر البيانات، بل والاهانات كونها لا تبرر أن لا يكون لدينا حكومة. وطبيعي بنظر المصادر أن يؤيد حزب الله حكومة أقطاب سيكون عضوا حكميا فيها.
المصادر المعنية تؤكد لصحيفة الأنباء الكويتية بأن رئيس الحكومة المكلف على موقفه: حكومة مستقلين، وبدون ثلث معطل، مع مواصلة الرهان على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري.